كيف نتعرف على سرطان الجلد وماهي أنواعه وعوامله وكيف يتم علاجه؟

  سرطان الجلدأنواعه المختلفة،عوامله وطرق علاجه ، 

 

كيف نتعرف على سرطان الجلد وماهي أنواعه وعوامله وكيف يتم علاجه؟

سرطان الجلد هو سرطان شائع جدًا يمكن أن ينتج من عدة عوامل لكن أغلبها يأتي من التعرض المفرط لأشعة الشمس ، ولكن كيف نتعرف عليه وماهي أنواعه وعوامله وكيف يتم علاجه؟ 


ماهو سرطان الجلد ؟


يمكن تعريف سرطان الجلد أو الورم الميلانيني بأنه مرض يتطور انطلاقا من خلايا متخصصة في بشرة الجلد ؛وهي الخلايا الصباغية، ويعتبر سرطان الحادي عشر من أكثر السرطانات شيوعا في الدول الأوروبية وخاصة فرنسا.


أنواع سرطان الجلد :


يوجد نوعان من سرطان الجلد ،الأول يسمى سرطان الجلد أو الورم الميلانيني وهو أخطر الأنواع والثاني يسمى سرطان الجلد غير الميلانيني،ويعتبر هذا الأخير الأكثر شيوعًا .


أولا : الورم غير الميلانيني


يعتبر أقل خطورة من الأنواع الأخرى وقليل ما يؤدي للوفاة  ، ويتفرع منه شكلان وهما الأكثر شيوعًا للورم غير الميلانيني هما سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية.

ثانيا : سرطان الخلايا القاعدية 


يشكل وحده 90٪ من سرطانات الجلد وعادة ما يتم تشخيصه بعد 50 سنة، الآفة المميزة لسرطان الخلايا القاعدية هي اللؤلؤة ، وهي حطاطة صغيرة يبلغ حجمها بضعة مليمترات ذو لون وردي، شديدة الصلابة ، غير مؤلمة  وشفافة  وغالبًا ما تكون غير مصبوغة ، والتي تمر عبر الأوعية الصغيرة.

ثالثا : سرطان الخلايا الحرشفية


يظهر بكثرة عند كبار السن وخاصة ما بعد  60 سنة ، هي عبارة عن آفة متسللة على شكل عقيدة يمكن أن تتقرح في أغلب الأحيان ، حيث يتطور في طبقات أكثر سطحية من البشرة، إنه قادر على توليد النقائل على الرغم من أنه نادر الوقوع .


رابعا: الورم الميلانيني


أحيانًا يكون خبيث ، وهو نادر الحدوث ولكنه خطير، يتشكل في الخلايا الصباغية  وهي الخلايا التي تفرز الميلانين ، الصبغة الموجودة في الجلد والعينين، يمكن أن يحدث سرطان الجلد بغض النظر عن العمر ويمكن أن يتطور بسرعة وينتج النقائل، حيث تبث أن 10٪ من الأورام الميلانينية يمكن أن تحدث في العائلات المهيأة وراثيًا، كما يمكن أن يحدث في ثلث الحالات على الشامة التي كانت موجودة من قبل ، فغالبًا ما تحدث على الجلد السليم من البداية.

 يمكن علاجه بنجاح بشرط تشخيصه مبكرًا، وهو مسؤول عن 75٪ من الوفيات الناجمة عن سرطان الجلد.


أسباب سرطان الجلد :


العامل الرئيسي الذي يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد هو التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية من الشمس، تزداد المخاطر بشكل أكبر عندما يكون التعرض طويلًا ومكثفًا ، وخاصة عند الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة.

يأتي بعد ذلك التعرض لمصادر من صنع الإنسان للأشعة فوق البنفسجية ، أي المصابيح الشمسية، من المهم ملاحظة أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية له تأثيرات تراكمية، وذلك لكون الضرر الذي يلحق بالجلد يبدأ في سن مبكرة ،كما يمكن أن يحدث أيضا بسبب ملامسة الجلد للمواد الكيميائية لفترة طويلة  خاصة في العمل.

عادة ما تحدث الأورام السرطانية غير الميلانينية بسبب التعرض المتكرر والمستمر لأشعة الشمس ، في حين أن الأورام الميلانينية هي نتيجة التعرض لأشعة الشمس القصيرة والمكثفة التي تسبب حروق. وكذلك وجود الشامات بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.


أعراض سرطان الجلد:


معظم سرطانات الجلد ليس لها أعراض مثل الألم أو الحكة أو النزيف، بل تظهر فقط بعض البقع على الجلد ، ويمكن التمييز بين الأنواع التالية :


أولا : سرطان الخلايا القاعدية 


يتميز بانتفاخ صغير بالجلد على شكل بلون يكون وردي اللون ، ذو مظهر لؤلئي.

يظهر عادة في المناطق المكشوفة كالوجه أو الأذنين أو الرقبة و قد تظهر أيضًا قرحة لا تلتئم ، بالإضافة إلى لوحة زهرية ناعمة على الصدر أو الظهر.


 ثانيا : سرطان الخلايا الحرشفية


عبارة عن بقعة تظهر على الجلد وردية أو بيضاء ، وهي آفة خشنة متقشرة (التقرن السفعي) على سطح الجلد المعرض للشمس،يمكن أن تظهر أيضًا عقدة صلبة أو لؤلولية أو وردية أو شفافة  بالإضافة إلى قرحة لا تلتئم.


ثالثا : الورم الميلانيني 


يكون الورم ميلانيني عندما يتعلق الأمر بمنطقة من الجلد بدون شذوذ ، و تتجلى من خلال ظهور بقعة مسطحة ، غالبًا ما تكون بنية (نادرا ما تكون حمراء أو وردية) ، والتي ستتغير بسرعة من خلال تغيير شكلها ومظهرها.


رابعا : الورم الميلاني من الشامة 


بمرور الوقت ينتشر ويغير شكله أو مظهره، ثم تصبح حوافها غير منتظمة ، ويكون اللون غير متجانس ، يزداد قطرها بشكل خاص.


علاج سرطان الجلد:


بمجرد ظهور أي علامة مشبوهة ، من المهم استشارة طبيب مختص على الفور، عادة ما يتم علاج سرطان الجلد بالجراحة. وهي عبارة عن عملية استخراج الورم السرطاني صغيرًا جدًا أو يكون آفات سرطانية ، حيث يتم تدمير الأنسجة المريضة باستخدام النيتروجين السائل.
أثناء العملية يتم أخد العينة من أجل إجراء التحليلات عليها وتحديد التشخيص المناسب ولا سيما نوع السرطان، في حالة وجود ورم خبيث أو تكرار محتمل  يمكن استخدام العلاج الإشعاعي وكذلك العلاج الكيميائي، حيث يتضمن العلاج الإشعاعي تدمير الخلايا السرطانية بالإشعاع الكهرومغناطيسي مع محاولة الحفاظ على الأنسجة السليمة.

يشمل العلاج الكيميائي طريقتين إما تطبيق الأدوية مباشرة على المنطقة المصابة لعدة أسابيع وإما استخدام المواد الكيميائية عن طريق الحقن أو في شكل أقراص لقتل أو إتلاف الخلايا التي تنقسم بسرعة كبيرة، غالبًا ما تستخدم عندما يكون السرطان في مرحلة انتشار النقيلي.
على الرغم من أن المريض قد يبدو شفي بعد العملية ، إلا أن هناك خطرًا من أن الخلايا السرطانية قد انفصلت وغزت الأنسجة المجاورة، هذا هو السبب وراء إزالة مساحة سطح إضافية حول الأورام لتقليل خطر تكرارها.

 يمكن أيضًا استخدام الزراعة والتي تتضمن إزالة الجلد السليم من المريض وزرعه في مكان أخذ الخلايا السرطانية.


وصفوة القول أن أفضل علاج هو الوقاية من سرطان الجلد ، فمن الأفضل استخدام واقٍ من الشمس وتجنب التعرض وقت ذروتها مابين الزوال والساعة 4 مساء.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال